في تطور ساخر ضمن تصعيد الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، نشرت وزارة الخارجية الصينية على منصة “إكس” (تويتر سابقًا) صورة لمنتج يرمز إلى السياسة الاقتصادية الأميركية: قبعة ترامب الشهيرة التي تحمل شعار “لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا” (MAGA) — ولكن بعلامة “صنع في الصين”!
قبعات “MAGA” تحت مجهر السخرية الصينية
أظهر المنشور الذي شاركه ماو نينج، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، ارتفاع أسعار قبعات MAGA بنسبة تفوق 50% بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. وأشارت الصورة إلى المفارقة الساخرة بأن قبعة ترامب، التي ترمز إلى دعم التصنيع المحلي، يتم تصنيعها في الصين.
رغم السخرية، أكدت مجلة فوربس أن القبعات الرسمية لحملة MAGA يتم تصنيعها داخل الولايات المتحدة، لكن النسخ غير الرسمية والمقلدة تُنتج في الصين، ما يفتح الباب أمام انتقادات واسعة لسياسات ترامب الاقتصادية.
بيانات إضافية من السفارة الصينية

في سياق مشابه، دعم ليو بينجيو، المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن، المنشور السابق، بنشر صورة تُظهر أن أسعار القبعات ارتفعت بنسبة 100%. وقال إن الصورة نُشرت لأول مرة على تطبيق Rednote، وهو منصة تواصل اجتماعي صينية.
الذكاء الاصطناعي يسخر أيضًا: عمال أمريكيون في مصانع صينية
وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية مقاطع فيديو مولدة بالذكاء الاصطناعي، تظهر أميركيين يعملون في مصانع، بما في ذلك مصانع إنتاج سيارات تسلا، في إشارة رمزية إلى تعارض سياسة ترامب الجمركية مع الواقع الاقتصادي العالمي.
رسوم ترامب تطال حتى الجزر النائية
بلغت السخرية ذروتها حين تداول صينيون صورًا تُظهر طيور بطريق تحتج على رسوم جمركية فرضها ترامب على جزيرتي هيرد وماكدونالد — وهما منطقتان نائيتان وغير مأهولتين — حيث قررت الإدارة الأميركية تطبيق رسوم بنسبة 10% عليهما!
الصين: أكبر متضرر من سياسة ترامب التجارية
رغم إعلان ترامب تعليق الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا على أكثر من 75 دولة، استثنى الصين من هذا القرار، ورفع الرسوم عليها إلى 125%، مبررًا ذلك بـ”عدم احترام الصين لأسواق العالم” وسلوكها “الانتهازي” كما وصفه في منشور على “تروث سوشيال”.
وجاءت هذه الخطوة في رد مباشر على قرار بكين السابق بفرض رسوم جمركية بنسبة 84% على الواردات الأميركية، مما يعكس عمق التوترات المتصاعدة بين البلدين.
وزارة التجارة الصينية: الحوار ممكن بشروط
في رد رسمي، أكد المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية هي يونج تشيان، أن باب التفاوض لا يزال مفتوحًا، لكن الحوار يجب أن يتم “على قدم المساواة وباحترام متبادل”. كما أصدرت بكين تحذيرًا من السفر إلى الولايات المتحدة، في ظل ما وصفته بـ”تدهور العلاقات الاقتصادية والتجارية”.
اقرأ ايضا: